وفضل السفير الياباني أن لا يغادر الجزائر في صمت، فترك رسالة نشرها على صفحات جريدة "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية عنونها "ما اكتشفته في الجزائر"، تغزّل فيها بجمال الجزائر وتغنى فيها ببديع ما رآه في هذه البلاد من جمال الطبيعة وثرواتها وكنوزها.
وقال السيد تسوكادا إن ما بهره في الجزائر هو نور الشمس الذي يسطع كل يوم، وهو ما ليس متاحا في بلاده اليابان، وعبر تسوكادا عن انبهاره بـ"الطبيعة الخلاّبة والأرض الخصبة التي تُنبتُ كل شيئ"، لدرجة أنه أحضر من اليابان بعض النباتات وغرسها في الجزائر فنمت بسرعة.
وعبّر تسوكادا عن أعجابه بالجزائر قائلا "لقد علمت أن هذه الأرض كانت توصف بمطمورة روما، وأنا أقول إن التزاوج بين هذه الأرض الخصبة والنور الذي يسطع عليها كل يوم، بإمكانه أن يجعل منها مطمورة العالم، الذي يعاني من أزمة في الغذاء، في المستقبل القريب".
وختم يقول إن استكشافه الجزائر لن يتوقّف مع نهاية ثلاث سنوات من خدمته.
وتُحيل قراءة رسالة السفير الياباني بين السطور إلى حديثه عن الإمكانيات الطبيعية التي تحوزها الجزائر والتي كان بالإمكان أن تؤهلها لإقلاع إقتصادي وفلاحي وصناعي، وهو ما أشار إليه السفير بقوله "إن الجزائر بإمكانها أن تكون مطمورة العالم".
كلمات دلالية :
سفير اليابان