هدّدت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، بالدخول في إضراب عام والنزول إلى الشارع، بعدما لمست غياب أي مبادرة لحوار جدّي مع الحكومة، حول المطالب الاجتماعية والمهنية لهذه الفئة التي تحصي أكثر من 130 ألف عامل.
وقال علي بحاري، رئيس المكتب الوطني للنقابة في تصريح لـ"الشروق"، "إن المجلسالوطني للنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية يحمّلالحكومة مسؤولية التوتر الاجتماعي، بعد القرارات التي تمس بالقدرة الشرائية لهذه الفئة"،مضيفا "بالرغم من أن حكومة سلال قدمت مقترحات مرقمة، وبجدولة زمنية محددة، إلا أنمقترحاتها لا يمكن قبولها ولا يمكن انتظار سنوات من أجل الزيادة الخاصة بالمادة 87مكرر"، مؤكدا أن "الزيادات التي تم التفاهم بشأنها يجب أن تطبق فورا، وليس على مدىسنوات بشكل تدريجي".
ودعا بحاري الحكومة إلى أن تبذل مجهودا فيما يتعلق بالقانون الأساسي والنظام التعويضيوالترقية الداخلية للموظفين، ومراجعة نسب الترقية ونظام الترقية الذي لم يبذل فيه أيمجهود ولو نسبيا لفائدة العمال البسطاء من أسلاك مشتركة وعمال مهنيين وأعوان الوقايةوالأمن.
واعتبر المتحدث ما نتج عن الثلاثية الفارطة هو "تقديم الحكومة لمقترحات إملائية مرقمةوبجدول زمني واضح، ولكن بعد التداول في هذه المقترحات تبين أنها لا ترقى إلى التطلعاتالمرجوة لهذه الفئة"، مطالبا الحكومة بتطبيق السلم المتحرك للأجور الذي يجاري السلمالمتحرك للأسعار.
وبخصوص المادة 87 مكرر ـ دعا بحاري ـ إلى أن تطبق في جانفي 2015 وأن يكون ذلك بأثر رجعي منذ جانفي سنة 2012، لأن عرض الحكومة الحالية ـ على حد قوله ـ غير كاف لتلبية مطالب العمال البسطاء.