لمح وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي، إلى أن سياسة منح القروض للشباب البطال بمختلف الصيغ كانت فاشلة، وقال إنه على وكالة دعم وتشغيل الشباب "أونساج" مراجعة عملها، ودعا بالمقابل إلى تشجيع الشباب الجامعيين وأصحاب الشهادات على إنشاء مؤسسات مصغرة وإعطائهم الأولوية في القروض والتشغيل.
بعد أن دعا وزير الشباب عبد القادر خمري في وقت سابق إلى إعادة النظر في مختلف آليات إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لا سيما الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، جاء الدور اليوم على وزير التكوين والتعليم المهنيين، الذي انتقد طريقة منح القروض لكل من "هب ودب" من دون مراعاة مستوى الشباب الطالب للقرض، إن كان جامعيا أو يحمل شهادة تكوين في أحد التخصصات يؤهله للاستفادة من قرض أم لا، حيث طالب المسيرين والمسؤولين بتوجيه الشباب أولا إلى التكوين وتعلم حرفة قبل التوجه إلى وكالات التشغيل للحصول على قرض.
وقال وزير التكوين والتعليم المهنيين خلال إشرافه، أمس، رفقة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، على افتتاح أشغال الندوة المغاربية حول "التشغيل وتكييف مخرجات التعليم والتكوين المهني مع متطلبات سوق العمل"، بالعاصمة، إن أجهزة التكوين والإدماج المهني لن يكون لها أي معنى أو مفعول من دون المشاركة الفعلية للقطاع الاقتصادي، وكشف عن "اعتماد مسعى جديد للشراكة منذ 15 سبتمبر الماضي، من خلال التوقيع على اتفاقية إطار، تحت إشراف السلطات العليا في البلاد، مع 14 دائرة وزارية و7منظمات لأرباب العمل والاتحاد العام للعمال الجزائريين بهدف تحسيس كافة الفاعلين وتجنيد قدرات التكوين المتوفرة، والتي مازلنا بعيدين في استغلالها كليا"، يضيف الوزير.