بتزايد أعداد الإيطاليين الّذين يعتنقون الإسلام كلّ عام، حيث وصل عددهم في إقليم إيميليا رومانيا شمال إيطاليا، إلى أكثر من 2000 مسلم، ويتركّز نصف العدد في عاصمة الإقليم مدينة بولونيا الصناعية الشّهيرة. يقول دانيل براتشينو -الّذي أسلم منذ 17 عامًا-: إنّه عاد إلى الإسلام، بمعنى عاد إلى فطرته الأصلية، وهو لا يقبل أن يعامَل المسلمون الإيطاليون كمواطنين من الدّرجة الثانية، كما أنّه ظلّ لمدّة طويلة يعمل كنائب لجمعية اتحاد الجاليات الإسلامية بجانب الإيطالي المسلم يحيى بلافيتشيني رئيس الجالية الإسلامية الإيطالية. تجدر الإشارة إلى أنّ أعداد المسلمين الإيطاليين الّذين أسلموا أو المهاجرين الحاصلين على الجنسية الإيطالية في تزايد مستمر، حتّى إنّهم في هذا الإقليم بالتّحديد يتساوى عدد المسلمين مع عدد النّصارى تقريبًا -40.5%: 45.8%- ممّا يدفع السلطات إلى نوع من التخوّف وحجب حقيقة الأعداد الحقيقية للمسلمين الّذين يستقبلون الإيطاليين الّذين يأتون إليهم بعد كلّ عمل إرهابي يلصق بالمسلمين، وذلك للاستفسار عن طبيعة هذا الدّين والاطمئنان على عدم تحوّل الإيطاليين المسلمين إلى قَتَلة، ثمّ يخرجون وقد اقتربوا من تعاليم الإسلام الحقيقية، وتبدأ رحلة بعضهم نحو العودة إلى الإسلام.