ويتهم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الصهاينة بعرقلة أنشطته وفرض قيود على حركة اللاعبين بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. ويرغب الفلسطينيون في إجراء تصويت على إيقاف الكيان الصهيوني في المؤتمر السنوي للفيفا في 29 ماي الجاري.
وأبلغ جبريل الرجوب - وهو سياسي سابق يرأس الاتحاد الفلسطيني منذ 2008 - الصحفيين في الضفة الغربية "الاتحاد الصهيوني يتصرف كجزء من الاحتلال العنصري الغاشم.
"الاتحاد الصهيوني لكرة القدم ليس بريئا... الاتحاد الصهيوني لم يتخذ موقفا ضد سياسة حكومته الهادفة لعرقلة تطور كرة القدم الفلسطينية."
وإذا أوقف الفيفا الكيان الصهيوني فستمنع أنديتها ومنتخباتها الوطنية من المشاركة في البطولات الدولية ومنها تصفيات كأس العالم.
ورغم أن الإيقافات ليست أمرا غير مألوف فان الفيفا يتخذ هذا الإجراء فقط عندما يرى تدخلا حكوميا في شؤون كرة القدم في بلد ما.
وأمس الأربعاء التقى أبرز مسؤولي الاتحاد الصهيوني مع سيب بلاتير رئيس الفيفا في زوريخ لمحاولة منع التصويت.
وبعدها قال الفيفا إن بلاتير "أكد على موقفه بعدم إيقاف أي اتحاد من أعضاء الاتحاد الدولي في حالة أداء واجباته القانونية. هذا ينطبق على الاتحاد الصهيوني طالما أنه يؤدي هذه الواجبات."
ويبدو أن البيان سيمنح بعض الأمل للاتحاد الصهيوني الذي لم يواجه أي اتهامات بخرق لوائح الفيفا بعدما قال إنه لا يمكنه السيطرة على ما تفعله قوات الأمن الصهيونية.
وقال الفيفا إنه سيستضيف اجتماعا بين عوفر عيني رئيس الاتحاد الصهيوني ونظيره الرجوب في الأيام القادمة. وقال الرجوب إن بلاتير حثه على مقابلة المسؤولين الصهاينة لكنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيفعل ذلك.
وفي الماضي كان بلاتر أو أحد مندوبيه يتوصلون لتسوية بين الصهاينة والفلسطينيين لكن هذه المرة قال الرجوب إنه غير مهتم بإبرام "صفقة خاصة".
وقال الرجوب "نحن ملتزمون بلائحة النظام الأساسي للفيفا.. نحن ملتزمون بالمباديء. لكننا في الوقت نفسه ملتزمون بالتوصل لحل في مؤتمر الفيفا. لن نقدم أي تنازلات.. لن يكون هناك أي صفقة خاصة."
وبالإضافة لفرض قيود على تحركات اللاعبين يتهم الرجوب الكيان الصهيوني أيضا بغض الطرف عن العنصرية ضد العرب في كرة القدم داخل الكيان المحتل وقال إن خمسة أندية في الدوري الصهيوني موجودة في مستوطنات يهودية بنيت على أراض محتلة ويجب ألا يسمح لها باللعب.
وفي خطاب إلى أعضاء الفيفا حث عيني رئيس الاتحاد الصهيوني على رفض المقترح الفلسطيني قائلا إنه "تحرك صارخ يهدف إلى مزج السياسة بالرياضة وهو أمر يتناقض تماما مع رؤية الفيفا."
ومن أجل تمرير الطلب الفلسطيني يتعين الحصول على موافقة 75 بالمئة من أعضاء الفيفا وعددهم 209.
ويشارك الكيان الصهيوني حاليا في تصفيات بطولة أوروبا 2016 كما ستلعب أنديتها في المسابقات القارية بداية من جويلية القادم.
كلمات دلالية :
الكيان الصهيوني، فلسطين