وقال بلماضي في تصريحات للإذاعة الجزائرية: "لم يكن هناك أي خلاف فيما يتعلق بالجانب المالي مع الاتحاد القطري، لم نتفق فقط حول المشروع الرياضي، لذلك لم نجدد العقد".
وأضاف: "كنت واقعيا منذ البداية وطلبت عقدا لعام واحد على ضوء المنافسات التي كانت تنتظر المنتخب، أي مدرب في مكاني كان سيطلب وسيرحب طبعا بعقد لعامين مع المنتخب حتى يضمن مستحقات سنتين، غير أنني كنت نزيها، وبعد ذلك تفاوضنا على العقد الجديد ولم نتفق على المشروع الرياضي، ولا علاقة للمال ولا حتى لنتيجة المنتخب في نهائيات كأس أمم آسيا بعدم التجديد".
وهاجم بلماضي بعض المدربين الذي سعوا لخلافته على راس العنابي، مشيرا " هناك عدة مدربين يعرضون خدماتهم لتدريب الأندية والمنتخبات، وهناك من عرض خدماته لتدريب منتخب قطر وكنت وقتها مدربا لهذا المنتخب، أعلم ذلك ، لكنني لن أتعامل بنفس الطريقة".
وأرجع بلماضي، الخروج المبكر للعنابي من نهائيات كأس أمم اسيا الى بعض الاخطاء في الاعداد لهذه البطولة اضافة الى نقص خبرة اللاعبين.
وقال: " ارتكبنا بعض الأخطاء، ونحن مقتنعون بذلك، فالبرنامج الذي وضعناه مع الاتحاد القطري تحضيرا لنهائيات كأس أمم آسيا حمل عدة سلبيات، وقد استفدنا من الأخطاء. قمت بتغيير المنتخب بشكل جذري تقريبا، فالمنتخب السابق كان يضم لاعبين في نهاية المشوار، وأشركت عناصر شابة كانت تلعب في نهائيات كأس أمم آسيا مباراتها الدولية الرابعة أو الخامسة فقط، وخلال نهائيات كأس أمم آسيا واجهنا منتخبات قوية، مثل منتخب إيران الذي شارك في المونديال ويملك لاعبين متمرسين. وأعتقد أن المباراة أمام الإمارات هي التي أثرت علينا كثيرا".
من جهة أخرى، كشف بلماضي، أنه رفض عرضا لتدريب نادي اتحاد الجزائر حامل لقب الدوري المحلي، مشيرا إلى أن التدريب في الجزائر لا يدخل ضمن مخططاته في الوقت الراهن وتواجده في بلاده يرجع الى حاجته لأخذ قسط من الراحة.
وأضاف: "أدرك بأنني مدرب يحتاج إلى خبرة إضافية حتى أتولى تدريب منتخب، أملك حاليا عدة عروض من عدة أندية، وأفضل العمل مع الأندية على المنتخبات، لأن الفريق يمنحك فرصة صقل الخبرة كل أسبوع. فضلت التريث قبل دراسة العروض حتى أكون واثقا من وضعية مدرب الفريق الذي طلب خدماتي، لن أتفاوض مع أي فريق لم يحسم مصير مدربه الحالي".
كلمات دلالية :
بلماضي. قطر.