ويسدل الفريقان الستار غدا على فعاليات هذه النسخة التي شهدت 50 مباراة حتى الآن فيما تختتم فعالياتها غدا بمباراة الفريقين في أوكلاند والتي تسبقها مباراة تحديد المركز الثالث بين المنتخبين السنغالي والمالي.
وتجمع المباراة النهائية غدا بين فريقين يقفان على طرفي نقيض من بعضهما البعض فيما يتعلق بتاريخ مشاركاتهما في البطولة حيث يخوض المنتخب البرازيلي المباراة النهائية للبطولة للمرة التاسعة في تاريخه علما بأنه توج باللقب خمس مرات سابقة بفارق لقب واحد عن نظيره الأرجنتيني صاحب الرقم القياسي لعدد الألقاب في مونديال الشباب.
وفي المقابل، يخوض المنتخب الصربي النهائي بل والبطولة بأكملها للمرة الأولى كمنتخب لصربيا بعدما شارك في الماضي تحت مظلة يوغسلافيا السابقة وأحرزت اللقب في نسخة 1987 بـ شيلي وتوج بلقبها.
ولهذا، سيكون المنتخب البرازيلي هو المرشح الأقوى للفوز في مباراة الغد وإنهاء المغامرة الصربية بفضل فارق الخبرة لصالح راقصي السامبا.
وتبدو المباراة غدا مواجهة مثيرة بين المهارة البرازيلي والروح المعنوية المرتفعة لدى لاعبي المنتخب الصربي الذين يواجهون مشكلة حقيقية تتمثل في الإجهاد قبل هذه المباراة حيث اضطر الفريق إلى خوض الوقت الإضافي في كل من مبارياته الثلاث التي خاضها في الأدوار الفاصلة حيث تغلب على المجر ومالي بنتيجة واحدة هي 2 / 1 في مباراتي دور الستة عشر والمربع الذهبي بعد التمديد لوقت إضافي في كل منهما وفاز على المنتخب الأمريكي 6 / 5 بركلات الترجيح في دور الثمانية للبطولة بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
وفي المقابل، لم يجد المنتخب البرازيلي صعوبة في اكتساح نظيره السنغالي بخماسية نظيفة في المربع الذهبي لكنه عانى أيضا من دوامة الوقت الإضافي في اثنتين من مباريات الأدوار الفاصلة حيث تغلب على كل من أوروغواي والبرتغال في دوري الستة عشر والثمانية على الترتيب بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل.
ورغم صعوبة العقبات التي واجهها المنتخب البرازيلي في مسيرته بالبطولة، اكتسب الفريق خبرة هائلة من خلال اجتيازه لهذه العقبات وبات على استعداد تام للمواجهة النهائية غدا.
كما يواجه المنتخب الصربي مشكلة حقيقية في مباراة الغد تتمثل في قوة الدفاع البرازيلي الذي لم تهتز شباكه في آخر أربع مباريات خاضها بالبطولة مما يعني أن المنتخب الصربي سيكون في حاجة لبذل جهد مضاعف لكسر هذه القاعدة وهز شباك السامبا.
ولهذا، ينتظر أن تشهد مباراة الغد كثيرا من الإثارة في صراع الفريقين على لقب المسابقة التي يطمح راقصو السامبا من خلالها إلى استعادة البريق البرازيلي في مونديال الشباب بعدما غاب الفريق عن النسخة الماضية في 2013 بتركيا رغم فوز المنتخب البرازيلي بخامس ألقابه في البطولة من خلال نسخة 2011 بكولومبيا.
وفيما تجتذب المباراة النهائية معظم الأضواء في كل أنحاء العالم، سيكون تركيز القارة الأفريقية على مباراة المركز الثالث التي تجمع بين فريقين من القارة السمراء هما منتخبي مالي والسنغال اللذين يتصارعان على الميدالية البرونزية لهذه النسخة من مونديال الشباب.
وعلى عكس معظم التوقعات، شق الفريقان طريقهما إلى المربع الذهبي للبطولة الحالية ولكنهما سقطا أمام منتخبي صربيا والبرازيل ليصبح الهدف الجديد لكل منهما هو إحراز المركز الثالث في البطولة.
وينتظر أن تحظى مباراة الفريقين غدا باهتمام بالغ من الجماهير النيوزيلندية التي أبدت إعجابها بمستوى الفريقين وقد تحتشد في المدرجات مبكرا لمراقبة الصراع بينهما على المركز الثالث.
ويفتقد كل من الفريقين عنصرا أساسيا ومهما في صفوفه خلال مباراة الغد حيث يغيب السنغالي إيليمان سيسيه والمالي يوسف كوني للإيقاف بعد طردهما في الدور قبل النهائي.
كلمات دلالية :
كأس العالم للشباب