وجه النائب اليميني جيرالد دارمانين، سؤالا لوزير الخارجية لوران فابيوس، حول أسباب زيارة هولاند إلى الجزائر، وطلب البرلماني المنتمي إلى “الجمهوريين (الاتحاد من أجل حركة شعبية سابقا)، الذي يرأسه الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، توضيح قائمة الشخصيات التي التقاها خلال زيارته في الجزائر، وما تحقق في هذه الزيارة، أي نتائجها، وفق ما جاء في نص السؤال المنشور على موقع الجمعية الوطنية الفرنسية.
وتتطابق الأسئلة التي طرحها البرلماني الفرنسي مع ملاحظات رفعتها أحزاب المعارضة في الجزائر ووسائل إعلام وملاحظون، بخصوص أسباب الزيارة وجدواها ونتائجها ومدى استفادة الشعبين منها، وخصوصا إعطاؤها طابع رسمي، في حين أنها كانت أقرب إلى كونها زيارة خاصة.
وفي سؤال آخر، احتج برلماني مقرب من الجبهة الوطنية على “تنازلات” الحكومة الفرنسية من جانب واحد فيما يخص قضية الاعتذار، ولاحظ جاك بومبار في سؤال كتابي عدم تعامل الجانب الجزائر بالمثل في قضية الاعتذار.
وقال “إذا كانت أعمال القمع في 8 ماي بسطيف واقعا، فلا يمكن لفرنسا أن تغض النظر عنه، ويجب أن تقر به”، غير أنه أشار إلى أنه لا يمكن تقديم الاعتذار من طرف واحد، مضيفا “نسيان أن الحرب كان فيها طرفان كل منهما يتحمل مسؤولياته، هو رفض للمصالحة المرغوب فيها وخصوصا بهدف تحقيق الشراكة الاستثنائية”.