ألمانيا تشعر بالقلق بعد بيع حقوق بث الأولمبياد لشركة "ديسكفري"

وقال كليمنز بروكوب رئيس اتحاد ألعاب القوى: "شبكتا إيه.ار.دي وزد.دي.إف (الحكوميتان) موثوق فيهما بشكل كبير للغاية ويمكن اعتبارهما شريكين تقليديين للرياضة الألمانية. فعلى مدارعقود، قدمت الشبكتان مستويات عالية من الخبرة في تغطية الأحداث الرياضية. خبرة لا مثيل لها."

وأضاف بروكوب إنه سيكون "أكثر من مؤسف" إذا لم يصبح باستطاعة الشبكات العامة نقل الدورات الأولمبية.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية منحت أمس الاثنين حقوق البث التليفزيوني الأوروبي لدورات الألعاب الأولمبية التي تقام في الفترة من 2018 حتى 2024 لشبكة قنوات أوروسبورت وشركتها الأمريكية الأم "ديسكفري للاتصالات".

وبلغت قيمة الصفقة 1.3 مليار أورو (1.45 مليار دولار) لشراء حقوق البث التليفزيوني لأربع دورات أولمبية صيفية وشتوية، مما سيؤثر على الشبكات التليفزيونية الكبرى في القارة الأوروبية، والتي كانت تبث المنافسات الأولمبية في السابق.

تبنت داجمار فريتاج المتحدثة باسم اللجنة الرياضية في البرلمان الألماني، نفس وجهة نظر بروكوب، وقالت "على المستوى الشخصي أخشى حدوث تراجع في كفاءة البث، هناك تجربة مشؤومة للرياضات الألمانية عندما يتعلق الأمر بتراجع حجم البث التليفزيوني للألعاب الأولمبية".

وأضافت "ستكون مأساة إذا تراجع حجم البث التليفزيوني المحدود بشكل أكبر، انحصار التغطية التليفزيونية للألعاب الأولمبية ليس أمرا ملائما بالنسبة لي".

وتقول شركة ديسكفري أنها سوف تطرح جزءا من حقوقها عبر الأسواق الأوروبية.

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن "ديسكفري" قد تعهدت بإذاعة ما لا يقل عن 200 ساعة من دورة الألعاب الأولمبية و100 ساعة من دورة الألعاب الشتوية على الهواء مباشرة بدون مقابل على التليفزيون خلال فترة الألعاب.

وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في بيان إن الاتفاق :"يضمن تغطية شاملة لدورة الألعاب الأولمبية في جميع أنحاء أوروبا بما في ذلك ضمان توفير تغطية تليفزيونية حرة مباشرة في جميع المناطق".

وبموجب الاتفاق، منحت اللجنة الأولمبية الدولية جميع حقوق البث والبث المتعدد لشركة إعلامية واحدة للمرة الأولى. ويتضمن الاتفاق التغطية الحية للتليفزيون والتليفزيون المدفوع وجميع التطبيقيات الخاصة بالهواتف المحمولة والإنترنت عبر 50 دولة ومنطقة.

ومن المقرر أن يطبق هذا الاتفاق في دورة الألعاب التي ستقام في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية عام 2018 ودورة الألعاب بطوكيو 2020 بالإضافة إلى دورة الألعاب الشتوية عام 2022 ودورة الألعاب الصيفية 2024 والتي لم يتم الإعلان عن الدول التي ستستضيفها.

وقال بيان للجنة الأولمبية الدولية إن ديسكفري ويورو سبورت "ستقومان بالتغطية عبر شاشات عرض كثيرة قد يشاهدها أكثر 700 مليون شخص عبر أوروبا".

وتتشارك ديسكفري وأورو سبورت مع اللجنة الأولمبية الدولية لإنشاء قناة أولمبية جديدة عبر أوروبا.

وقال تيمو لومي مدير إدارة البث التليفزيوني وخدمات التسويق باللجنة الأولمبية الدولية في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة الأنباء الألمانية "أحد الشروط العامة كان ضمان النقل الشامل للأحداث في السوق الحرة".

وأشار لومي إلى أن دخل الترخيص من الباطن سيبقى مع ديسكفري، "اللجنة الأولمبية لن تحصل على أموال إضافية من ذلك"، مشيرا إلى أن ديسكفري تقدمت بعرض ذات كفاءة عالية.

وأضاف "عندما فتحنا رسائل البريد الالكترونية كان الانطباع الأول لنا الكفاءة، في التوزيع مثله في التغطية، شعرنا براحة كبيرة جدا".

وردت محطتا "ايه ار دي" و"زد دي اف" على ذلك من خلال تقليص التغطية التليفزيونية خلال الفترة التي تتخلل الدورات الأولمبية.

وبالإضافة إلى ذلك فإن قرار بيع حقوق البث التليفزيوني لـ ديسكفري قد يؤثر على مساعي هامبورغ لاستضافة بطولة العالم للتجديف في 2019، حيث ينبغي أن يوفر الاتحاد الألماني للتجديف ضمانات متعهد للتغطية التليفزيونية، إلى الاتحاد الدولي للتجديف في غضون أسبوعين.