يحرص الباحثون عن عمل على تنظيم سيرة ذاتية مميزة تساعدهم على الحصول على الوظيفة المناسبة، ويكتبون فيها أبرز إنجازاتهم على الصعيدين العلمي والمهني، إلا أن شاباً أمريكياً قرر أن يعكس الآية، وكتب سيرة ذاتية مليئة بالفشل والتجارب المحبطة، وأراد جيف سكاردينو أن يخرج عن النمط التقليدي للسيرة الذاتية، وأرسل إلى الشركات التي بحث فيها عن عمل سيرة ذاتية كتب فيها سلسلة الإخفاقات التي تعرض لها، وكتب أسماء أشخاص يمكن الرجوع إليهم بشهادات سيئة عن ماضيه، كما فضل أن يعدد المهارات التي لا يتقنها، وسلط سكاردينو الضوء في سيرته الذاتية على العديد من التجارب الفاشلة التي قضاها في صناعة الإعلان، وذكر عدم قدرته على تذكر الأسماء، كما لم يغفل عن التجارب العاطفية الفاشلة أثناء دراسته في جامعة أوهايو.
خرج في الأخير بـ نتائج مدهشة
وتقدم سكارينو إلى 10 وظائف في شركات مختلفة، لم تكن جميعها بالضرورة تعمل في مجال الإعلان، وأرسل لكل شركة سيرتين ذاتيتين باسمين وعنوانين مختلفين وكانت النتائج مدهشة بحسب صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية، ولم يتلق سكارينو على السيرة الذاتية التقليدية سوى رد واحد، ولم تحدد له أي من الشركات موعداً للمقابلة، في حين أن السيرة الذاتية المعتمدة على التجارب الفاشلة جاءت بـ 8 ردود من بينها 5 مواعيد للمقابلات، وكشفت هذه التجربة عن أن معظم الشركات تفضل الموظف الصادق الذي يتسم بالشفافية، على الموظف الذي يحاول إبراز أفضل ما لديه في سيرته الذاتية.