بعد اتهامه بتلقي 3.5 ملايين أورو من خزينة هذا البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية حادة، حتى تعرض لهجوم لاذع جديد من منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، عبر بيان نشرته على موقعها الرسمي أمس، تنتقد فيه بشدة خطوة "البرغوث" بزيارة الغابون، ليس بسبب الشق المتعلق بالأموال الطائلة التي حصل عليها، وإنما لامته على التعامل مع الرئيس الغابوني علي بونغو المعروف بكثرة جرائمه ضد أبناء شعبه، حيث جاء في هذا البيان: "أيقونة برشلونة يشارك الحفلات مع الظالمين".
طالبت بإعادة النظر في منحه رتبة سفير لـ "اليونيسيف"
بقدر ما فتحت "هيومن رايتس ووتش" النار على الرئيس الغابوني علي مونغو الذي اتهمته بتقتيل أبناء شعبه بصفة عامة، وتعمده إيذاء فئة الأطفال على وجه التحديد، نال النجم الأرجنتيني بدوره قدرا كبيرا من الانتقادات بسبب تعامله مع هذا الرئيس المجرم بحسب المنظمة، وتساءلت هذه الأخيره في ذات البيان، كيف أن ميسي يحوز شرف تمثيل منظمة "اليونيسيف" كسفير لها عبر العالم؟، ويرتكب في المقابل هذا الخطأ الجسيم بتلبية دعوة الرئيس الغابوني، والذي كان سببا في تقتيل وتشريد عدد كبير من الأطفال، ما يعني أن المنظمة العالمية تطالب "اليونيسيف" بطريقة واضحة بإعادة النظر في منحها نجم برشلونة مرتبة سفير، مادام أنه يتعامل مع المجرمين، ويخل بأحد المبادئ الأساسية التي تقوم عليها هذه الهيئة العالمية.
اقترحت عليه حلا يكفر به عن خطئه الجسيم
حاولت منظمة حقوق الإنسان إدانة ميسي بشكل كامل في البيان الذي أصدرته، وحملته جزءا من مسؤولية الجرائم التي يرتكبها الرئيس الغابوني على حد قولها، مادام أن تلبيته للدعوة التي تلقاها بمثابة تشجيع لـ مونغو على مواصلة جرائمه والتغطية عليه فيما حدث سابقا، واقترحت هذه المنظمة على "ليو" حلا يمكن له من خلاله التكفير عن خطئه الجسيم، ويتمثل في الاعتذار أولا، والأكثر من هذا المطالبة بفتح تحقيق حول الجرائم التي يرتكبها الرئيس الغابوني، خاصة أن صوت نجم مثل ميسي سيكون مسموعا عبر العالم، ويتضح أن "هيومن رايتس ووتش" ترغب في فتح ملف ملاحقاتها للرئيس الغابوني من خلال استعمال ورقة ميسي، لاسيما أن زيارة هذا الأخير لـ الغابون أسالت الكثير من الحبر عبر العالم.