إلا أن ثلاث مباريات، اثنتان منهم في مسابقة الدوري الإنجليزي، كانت كافية لتجعل المدرب البرتغالي يفقد هدوءه الذي منحته إياه انتصارات الموسم المنصرم، وتسببت الهزيمة أمام أرسنال في بطولة درع الاتحاد الإنجليزي لكرة القادم "الدرع الخيرية" سابقا، ثم التعادل أمام سوانزي في أولى مباريات الموسم الجديد من مسابقة الدوري، بالإضافة إلى السقوط المدوي أمام مانشستر سيتي في لقاء القمة المبكر الذي جمع بين اثنين من أبرز المرشحين للفوز بلقب البطولة هذا الموسم، في وضع مورينيو وتشيلسي في موقع كان بعيدا عن جميع التصورات، حيث ابتعد النادي اللندني وبعد مرحلتين فقط في بطولة الدوي الإنجليزي عن فرق المقدمة بخمس نقاط كاملة، ولم يكن وضع الفريق في جدول المسابقة هو مصدر القلق الوحيد لـ مورينيو، بل تزاحمت على المدرب المخضرم بعض الصراعات الداخلية زادت من حدة التوتر ورفعت من وتيرة الانتقادات ضده.
وكان الصراع الأول الذي دخل فيه مورينيو مبكرا هذا الموسم مع طبيبة الفريق إيفا كارينيرو، وجاء قرار مورينيو بإخراج قائد الفريق جون تيري خلال فترة ما بين شوطي المباراة أمام مانشستر سيتي يوم الأحد الماضي ليحمل معه موجة جديدة من الانتقادات ضد المدرب المخضرم، ولم تفوت وسائل الإعلام البريطانية فرصة البداية الهزيلة لحامل لقب الدوري الإنجليزي لتصب انتقاداتها اللاذعة على رأس المدير الفني السابق لإنتر ميلان وريال مدريد، ويتعين على الجميع الانتظار لاكتشاف ما إذا كانت عناوين تلك الصحف هي مجرد مبالغة تجاوزت حقيقة الأمور أم استشراف ونظرة مسبقة ثاقبة لما ينتظر تشيلسي في قادم الأيام، ولكن الأمر الذي لا يقبل الشك هو أن مورينيو، خلال ثلاثة أسابيع فقط، فقد هدوءه الذي منحه لقب الموسم الماضي.
كلمات دلالية :
رياضة-قدم-مورينيو-تحقيق