وبنفس العدد تكررت كلمة "الصبر" بكل مشتقاتها في القرآن الكريم (14 مرة) وأيضا تكررت كلمة "الدرجات" بمشتقاتها (14 مرة).
فتكرار مادة كلمة "صوم" في القرآن الكريم جاء متساويا مع مادة كلمتي "الصبر" و"الدرجات" وهذا التكرار لم يأت عبثا أو هباء وإنما جاء يؤكد مابين هذه الكلمات من معان مشتركة ولعل من أهمها ما أشار اليه كثير من علماء المسلمين من حديثهم عن الحكمة من الصيام أنه يربي ويقوي الإرادة الإنسانية لدي الصائم وأن تقوية الإرادة يحتاج إلي الصبر ولايمكن للإنسان أن يرتقي الدرجات العلي إلا بالإرادة القوية الحرة ولن يتحقق ذلك إلا بتربية النفس وإلزامها علي الأخذ بكل ماهو شاق في سبيل نيل الغايات السامية التي لا تنال بالتمني ولكن بالجد والجهد والصبر.
فالصائم إمتنع بحر إرادته عن كل ما يشتهي وألزم نفسه وأحبرها علي الامتثال لإرادته التي حررها الصوم والصبر من قيود العادات اليومية التي إعتادها في غير رمضان سواء كانت تلك العادات حسنة ومباحة كالأكل والشرب وغيرهما من المبيحات أو كانت عادات سيئة كالتدخين والشيشة لدي الصائم وغيرهما من العادات غير المباحة ويات يولدي الصائم الدرة والصبر عن هذه الادات والامساك عنها.
ولو أن الصائم احسن الاستفادة من هذه القدرة علي التحكم في شهواته وصبر وأمسك عن العادات غير المرغوب فيها وأخذ وعمل بكل ماهو حسن بلغ الدرجات العلي حتي يبلغ أعلاها منزلة وأسماها مكانة فكان من المتقين.
كلمات دلالية :
إسلاميات - رمضان