أرسلت مصالح الوزارة الأولى برقية تعلم فيها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بأنه قد تقرر منع المنتخبين بالمجالس المحلية من المشاركة في مسابقات التوظيف، المعنونة بالسنة المالية 2015 والتي خصصت لوزارة الداخلية 13 ألف منصب مالي جديد.
وأكدت الإرسالية الصادرة عن ديوان الوزارة الأولى والتي تحوز "الشروق اليومي" نسخة منها أن تلك المناصب المالية مخصصة لغير المنتخبين المحليين بالمجالس البلدية، وأن جزءا كبيرا منها مخصص للشباب العاملين في إطار ما يعرف بالإدماج المهني والإدماج الاجتماعي وإدماج حاملي الشهادات على اعتبار أنهم ذوو أولوية. في حين تم استثناء المنتخبين بصفة قطعية من الاستفادة من تلك المناصب إلا في حال تقديم وثيقة الاستقالة من العهدة الانتخابية الحالية.
أما رؤساء البلديات والذين نجحوا في مسابقات التوظيف وأصبحوا قبل صدور التعليمة موظفين ومنتخبين في نفس الوقت في البلديات التي ينتمون إليها؛ فإن والي الولاية يمضي على قرار تعيينهم باعتباره أعلى سلطة وصية عليهم باعتبار أن رؤساء البلديات لا يمكنهم إمضاء قرار نجاحهم بأنفسهم.
وتأتي هذه البرقية للحد من استفحال ظاهرة فتح المناصب المالية من طرف رؤساء البلديات لفائدة عديد المنتخبين المحليين بالمجالس البلدية وهو ما يكرس بقاء المنتخبين كموظفين، حتى بعد انتهاء فترة العهدة الانتخابية. وهو ما يعد احتكارا للمناصب المالية التي لطالما سيطر عليها النواب، سواء خلال العهدات الانتخابية، أو بعدها بفضل استحواذهم على المناصب المالية المفتوحة بالبلديات ويعد قرار منع المنتخبين المحليين من المشاركة في مسابقات التوظيف بالبلديات، التي انتخبوا فيها من أهم الإصلاحات التي أقرتها الحكومة على عمل المنتخبين وتقنين حصولهم على جميع الامتيازات.