في مسابقة رمي الرمح ونيكولاس بيت في سباق 400 متر حواجز لتؤكد أن ألعاب القوى الكينية لديها أكثر من مجرد التفوق في سباقات العدو.
ورغم هذا، اصطدم إنجاز ألعاب القوى الكينية في بطولة العالم المقامة حاليا بالعاصمة الصينية بكين بانضمام حالتين جديدتين إلى سجل كينيا في تعاطي المنشطات ما يجعل البعثة الكينية المشاركة في البطولة الحالية مرتبكة بين الإنجاز الواضح على ملعب"عش الطائر" وفضيحة المنشطات التي يمكنها تلطيخ سمعة العاب القوى الكينية.
وساهمت ذهبيتا إيغو وبيت في سيطرة كينيا على صدارة جدول ميداليات البطولة الحالية برصيد ست ميداليات ذهبية وثلاث فضيات وبرونزيتين.
واقتربت البعثة الكينية بهذا من معادلة أفضل إنجاز سابق لها في بطولات العالم للقوى عندما حصدت 17 ميدالية متنوعة منها سبع ذهبيات وست فضيات وأربع برونزيات في بطولة عام 2011 بمدينة دايغو في كوريا الجنوبية.
كما أوشكت البعثة الكينية على حصد رصيد من الميداليات ببطولة العالم الحالية يعادل أفضل إنجاز لها في دورات الألعاب الأولمبية عندما أحرزت ألعاب القوى الكينية ست ميداليات ذهبية وأربع فضيات وأربع برونزيات في أولمبياد بكين 2008 عندما أقيمت المنافسات على هذا الاستاد أيضا.
ولكن هذا النجاح تزامن مع صدمة حقيقية لألعاب القوى الكينية قد تدفع البعض إلى اعتبار هذا التفوق الكيني ليس نابعا فقط من الخصائص الجينية أو أفضلية طول القامة وإنما أيضا قد يكون نابعا من تعاطي المنشطات.
وأعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، عن طريق البريد الالكتروني، أن غويس زاكاري ومواطنته كوكي مانونغا اللذين يشاركان في سباقات 400 متر حواجز سقطا في اختبار الكشف عن المنشطات.
وأوضح الاتحاد الدولي للقوى أنهما سقطا في الاختبارات التي أجريت لهما في 20 و21 أوت الحالي ببكين وذلك قبل بدء فعاليات البطولة الحالية.
ولم يكن أي من زاكاري أو مانونغا ضمن الرياضيين البارزين في كينيا كما أنهما ليسا من المرشحين لميداليات في البطولة الحالية ولكنهما على الأقل انضما حاليا لقائمة تضم نحو 30 رياضيا كينيا سقطوا في اختبارات الكشف عن المنشطات على مدار آخر ثلاث سنوات.
ويوجد 13 كينيا في سجلات الاتحاد الدولي للقوى والتي تضم نحو 300 رياضيا جرى إيقافهم بسبب المنشطات علما بأن أبرز هؤلاء الكينيين هي ريتا جيبتو الفائزة بلقب سباق ماراطون بوسطن ثلاث مرات.
وإضافة لهذا، ادعت شبكة "إيه آرد دي" الألمانية التلفزيونية وصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية هذا الشهر أن 18 كينيا يأتون ضمن قائمة تضم أكثر من 100 رياضي ورياضية توجوا بميداليات أولمبية وعالمية في سباقات العدو بين عامي 2001 و2012 يشتبه في نتائج اختبارات الكشف عن المنشطات في الدم التي أجريت لهم.
كما ذكرت "إيه آر دي" أمس الأول الثلاثاء أن بعض الكينيين تلقوا تحذيرات قبل اختبارات الكشف غير المعلنة عن المنشطات وأنه من الممكن إخفاء النتائج الإيجابية في حالة دفع مبالغ مالية.
وأصدر الاتحاد الكيني للقوى بيانا في هدوء أوضح فيه "بدأ التحقيق في هذا الأمر الذي أسفر عن هذه النتائج.. سيكون هناك تأييد وتعاون تام مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى".
كلمات دلالية :
غويس زاكاري، كينيا، فضيحة منشطات، بكين 2015