- الموقف الأوّل: إذا سابّك أحد أو شاتمك وحاول أن يستفزّك بكلامه وهو غافلاً عن كونك صائم..
هنا قف.. فلا ترد عليه وإياك أن تقوم بنفس فعله، وتذكر..
يقول عليه الصلاة والسلام: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يصخب فإن امرؤ سابه أو شاتمه فليقل إني صائم". وقوله: "ليس الصيام من الطعام والشراب، إنما الصيام من اللغو والرفث".
- الموقف الثّاني: إذا عطشت وأحسست بشدة الجوع وعدم التحمّل والتعب والضعف..
هنا قف.. فإنك صائم، فكم من الأجر بإذن لله أنت كاسب؟ واصبر فإنك تصوم شهر الصبر رمضان، وتذكر..
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "للصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه". وقوله: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه".
- الموقف الثالث: إذا صليت التراويح وشعرت بتعب جسدك وألم عظمك من طول الوقوف وتعبت قدماك..
هنا قف.. فإنك تقف لله الواحد الأحد الذي منّ عليك بأن رزقك صيام وقيام هذا الشهر الفضيل، واعلم أن للعبد بين يدي الله موقفان:
1- موقف بين يديه في الصلاة.
2- وموقف بين يديه يوم لقائه.
فمن قام بحق وصدق في الموقف الأول هان عليه بإذن لله الموقف الآخر والعكس، وتذكر..
قال تعالى: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً، إِن هَؤُلاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً". الإنسان:26-27
فهنيئاً لك أن تكتب من المتقين في كل ليله من شهر الخير ويكتب اسمك من القائمين الليل، وأيُ أجر أعظم من هذا؟!
وعن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرغب في قيام رمضان، فيقول: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه.
أسأل الله أن لا يجعلنا من الغافلين اللاهيين عن ذكره المنشغلين في أمور الدنيا..
وليكن شعارنا في رمضان وفي غيره من الشهور: قف.. وتذكر.
كلمات دلالية :
شهر رمضان