مشيرا إلى شعوره بالحزن الشديد عقب تضييع أول 3 نقاط في دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي، وجاء على رأس التغييرات التي قام بها التقني البرتغالي إبقاء إسلام سليماني في مقاعد البدلاء إلى غاية (د63)، الأمر الذي ساعد الروس على بسط سيطرتهم والفوز في النهاية رغم أن كل الترشيحات صبت قبل ذلك في صالح البرتغاليين. يذكر أن مشاركة سليماني بديلا على ملعب "جوزي ألفالادي" لم تغير شيء خاصة وأن كرات قليلة جدا وصلته ما حال بينه وبين هز الشباك الروسية هذه المرة أسوة بما فعله في منتخب روسيا ونادي سيسكا موسكو.
جيسوس (مدرب سبورتينغ): "تأثرنا بغياب سليماني منذ البداية"
قال جيسوس خلال الندوة الصحفية التي تلت المواجهة أن السبب الرئيسي في الهزيمة هو استبعاده 5 عناصر أساسية من التشكيلة، إذ أنه أراد مخادعة المنافس بلاعبين قد يكونون مجهولان بالنسبة إليهم مقارنة بـ سليماني الذي يعد أشهر لاعب في تشكيلة سبورتينغ بالنسبة للروس تحديدا وهذا حسب تقارير صحفية عديدة تم تداولها في موسكو قبل المواجهة، وصرح جيسوس في هذا الصدد: "كنت أعلم مسبقا أن أداءنا سيختلف أمام لوكوموتيف، والسبب قيامي بإحداث 5 تغييرات كاملة على التشكيلة الأساسية. لقد دخلنا اللقاء بطريقة جيدة، لكن غياب ذوي الخبرة أثر علينا، أردت أن أمنح متسعا من الوقت للاعبين منقوصي المنافسة لكن غياب سليماني عن التشكيلة التي بدأت اللقاء وأيضا بريان رويز أخلط علينا الأمور".
مايكون (لاعب لوكوموتيف): "غياب سليماني خدمنا وإشراكه بديلا جاء متأخرا"
وأعترف الجانب الروسي أيضا بتقديم جيسوس خدمة جليلة لهم عبر إبعاد سليماني عن التشكيلة الأساسية، حيث أكد البرازيلي مايكون ماركيز جناح لوكوموتيف أن عدم دخول الدولي الجزائري أساسيا شكل مفاجأة كبيرة وسارة بالنسبة لهم، وقال لاعب فلومينينزي السابق متحدثا للصحافة البرتغالية بعد المواجهة: "كانت مباراة صعبة ولكننا كنا نتوقعها أصعب، لقد تفاجأنا بالتغييرات التي أحدثها مدرب سبورتينغ على تشكيلته خاصة عدم الدفع بـ سليماني وبراين رويز منذ البداية، فهما لاعبين مهمين جدا في تعداد سبورتينغ. عندما دخلا في الشوط الثاني خلقا مزيد من المتاعب بالنسبة لنا، ولكن أعتقد أن الوقت كانا متأخر قليلا بالنسبة لسبورتينغ للعودة في المباراة".
سليماني بدا متأثرا ورفض التصريح للصحافة البرتغالية
خيم الصمت على غرف تغيير الملابس الخاصة بسبورتينغ بعد المواجهة، حيث أكدت مواقع رياضية في لشبونة أن اللاعبين بدوا متأثرين للخسارة القاسية، خاصة سليماني، وكتب موقع "ميفوتبول" أن الدولي الجزائري غادر الملعب دون أن يكلم أحدا، حتى أنه تفادى الصحفيين في المنطقة المختلطة دون أن يتفوه بكلمة واحدة، أمر يعكس حسب المصدر انزعاجه من قرار مدربه بإبعاده عن التشكيلة الأساسية رغم تألقه اللافت خلال الفترة الأخيرة وتمكنه من هز شباك المنافسين في عدة مناسبات، علما أن تضييع سبورتينغ 3 نقاط على أرضه يضعف كثيرا من حظوظه في التأهل عن مجموعته الأوروبية التي تضم أيضا عملاقا آخر هو بيشيكتاش التركي.
يونس خوني