كشفت تنسيقية مناهضة غلاء النقل باتجاه الجزائر في تقرير رفعته إلى الوزير الأول ورئيس الجمهورية، عن الأرقام الحقيقية لما يحدث في الشركة الجوية الجزائرية، التي بلغت نسبة تأخر الرحلات فيها من 1جويلية حتى 31 أوت فقط، 43 بالمئة. وهو مناقض تماما لما صرح به وزير النقل، بوجمعة طلعي، بقوله إن نسبة التأخر لم تتعد 2 بالمئة.
واعتبرت التنسيقية في تقرير، تلقت "الشروق" نسخةمنه، أن طريقة التلاعب بالأرقام من قبل المسؤولينالجزائريين ليست بالغريبة، لكن تساءلت عن المغالاةالتي وقع فيها الوزير طلعي، الذي أراد أن يكذب حقائقواضحة وظاهرة للعيان، بقوله إن الشركة ملتزمة فيرحلاتها بنسبة 98 بالمئة، حيث وصفت تصريحه بأنه "مزحة غير مقبولة من وزير". والمقصود منها، حسبهم،تغليط الرأي العام الجزائري حول شركة ما فتئت تعذبمسافريها بسبب التأخيرات المتكررة لرحلاتها، وكذا الخدمات السيئة مقابل الأسعار الباهظة.
وقالت التنسيقية إن أحسن الشركات الجوية في العالم لم تصل نسبة الانضباط فيها 90 بالمئة، فكيف يمكنلشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن تصل فيها نسبة الانضباط 98 بالمئة، حسب ما صرح به الوزير طلعي، فيالوقت الذي تثبت فيه الدراسة التي قامت بها منظمة "فلايت ستايت" Flightstatsمن 1 جويلية إلى 31أوت، أن الجوية الجزائرية وصلت نسبة تأخر رحلاتها نحو 43 بالمئة، لتقول التنسيقية إن تحسين الخدماتوالتقليل من التأخر في الجوية الجزائرية هما مجرد خرافة. وأشار التقرير إلى أن الشركة لا تزال تعاني من سوءالخدمات ومن مشكل التأخير.
وتساءلت ذات التنسيقية عن سبب إخفاء الوزير للحقيقة الكارثية التي تتخبط فيها شركة الخطوط الجوية،على غرار نقص التأطير، وعدد الطيارين، وكذا غلاء التذاكر، حيث لا تزال الشركة تستفيد من إعانات الدولةالضخمة من دون إنتاج أي فائدة أو تحسين الخدمات لصالح المواطن.