حوالي 40 ألف جزائري ألهبوا تشاكر وكانوا خلف الجزائر

مثلما كان متوقعا انفجرت مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بداية من السّاعات الأولى لصبيحة أمس، بالجمهور الجزائري الذي سجّل مرة أخرى حضورهم القياسي في مدرجات ملعب مصطفى تشاكر...

المنتخب الوطني
نشرت : عدلان ش. الأربعاء 20 نوفمبر 2013 10:20

مؤكدين مرة أخرى دعمهم اللامشروط لعناصر المنتخب الوطني، وكانت كل الطّرق تؤدي إلى البليدة وملعب مصطفى تشاكر، وقد سجلنا حضور حوالي 40 ألف مناصر جزائري لمساندة "الخضر" في خرجتهم الجديدة أمام بوركينافاسو، حيث صنعوا صورا أكثر من رائعة وبقوا خلف المنتخب الوطني إلى غاية الصّافرة النّهائية للحكم "بادارا دياتا".

الملعب لم يمتلئ بهذه الطّريقة منذ تصفيات 2010

وكانت الصّور والأجواء التي صنعها أنصار المنتخب الوطني منذ صبيحة أمس إلى غاية نهاية المباراة شبيهة للغاية بما حدث في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، حيث لم نشاهد الملعب يمتلئ عن آخره بتلك الطّريقة إلا في ثلاث مباريات ضمن تصفيات 2010 أمام كل من مصر، رواندا وزامبيا وهي اللقاءات التي استقطبت جمهورا قياسيا نظرا لأهمية اللقاءات الثلاثة التي ذكرناها لتتكرر الأعداد نفسها في مباراة أمس أمام بوكينافاسو.

الأبواب فتحت على التاسعة صباحا وأغلقت بعد ساعتين

ومثلما وعدت به مديرية الشّباب والرّياضة لولاية البليدة إضافة إلى مدير ملعب مصطفى تشاكر، فقد فتحت الأبواب في وجه أنصار "الخضر" بداية من التّاسعة صباحا، حيث كانت الطّوابير طويلة جدا أمام أبواب الملعب في انتظار فتحها، غير أن الذي لم يكن منتظرا هي السّرعة التي امتلأت بها مدرجات الملعب، حيث لم تمض سوى ساعتين ونصف على فتحها حتى امتلئ الملعب عن آخره ولم يبق أي مكان شاغر، حتى أننا شاهدنا عددا كبيرا من الأنصار بقوا واقفين ساعات طويلة وتحت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت، ليقرر في الأخير المنظمون غلق الأبواب في حدود الحادية عشرة ونصف صباحا.

عدد كبير من الأنصار لم يتمكنوا من الدّخول

وبالرغم من أن مدرجات مصطفى تشاكر استوعبت عدد أكثر من طاقتها أمس، إلا أن الآلاف من الجماهير بقيت خارج الملعب ولم تتمكن من الدّخول، وهو ما فجّر بعض الاشتباكات مع عناصر الأمن، وذلك كان كله بسبب بعض التّذاكر المزورة التي سربت وسط الأنصار وهو ما زاد من عدد المناصرين الذين كانوا يحملون تذاكر اللقاء، وكان يصعب التمييز بين التّذاكر المزورة والحقيقية لتشابهها الكبير.

قضوا الليل في العراء، في السّيارات والبعض افترش "الكارطون"

ومثلما كان متوقعا فقد عاشت مدينة الورد، ليلة ليست ككل اللّيالي وهذا بسبب توفد الآلاف من الجمهور الجزائري إلى المدينة تحسبا لمتابعة المباراة ومعايشة الحدث الكبير، وهو ما جعل المؤسسات الفندقية للبليدة تعتذر عن استيعاب المزيد من الجماهير بسبب امتلاء كل الفنادق وكان من الصّعب على أي مناصر إيجاد سرير شاغر للمبيت فيه، حيث فضّل الكثير قضاء اللّيل في العراء، فيما اختار البعض الآخر المبيت في سياراتهم، فيما أن الآخرين قرروا افتراش "الكارطون" رغم برودة الطّقس وكان كل ذلك يهون في سبيل مشاهدة المنتخب الوطني.

تحدوا الظروف المناخية الصعبة والبرد لم يمنعهم من المبيت

وبالرغم من الظّروف المناخية الصّعبة التي عرفتها ولاية البليدة والولايات المجاورة لها بسبب تقلبات الطّقس وهطول الأمطار بغزارة دون أن ننسى البرودة القاسية التي تعرفها مدينة الورد بسبب قربها من سلسلة جبلية كبيرة، إلا أن كل ذلك هان لدى أنصار المنتخب الوطني الذين تحدوا كل هذه الصّعاب وسجلوا حضورهم بقوة صبيحة أمس أمام أبواب الملعب.

علم جزائري لكل مناصر وحوالي 40 ألف راية وطنية

وبعدما انتهت عملية دخول الأنصار إلى المدرجات، بدأ أنصار المنتخب الوطني في صنع الفرجة كما عوّدونا عليه، حيث رأينا صورا خارقة للعادة ومنقطعة النّظير أكدت مرة أخرى تعلّق الجزائريين بمنتخب بلادهم واستعدادهم لفعل أي شيء في سبيل دعمه لتحقيق التّأهل، ومن بين ما أثار الانتباه العدد القياسي للرايات والأعلام الوطنية في مدرجات مصطفى تشاكر، حيث لم نشاهد الكثير من رايات الأندية مثلما تعوّدنا، وأصبح العلم الجزائري طاغيا على كل شيء وكان لكل مناصر راية يحملها وهو ما جعل عددها يصل لحوالي 40 ألف علم وطني. 

الأنصار حضروا من كل الولايات، الجنوب، الشّرق، الغرب والعاصمة

وبإلقاء نظرة على حظيرة سيارات الملعب، وجدنا سيارات تحمل ترقيم كل الولايات الجزائرية الـ 48، حيث شاهدنا ترقيمات ولايات الجنوب على غرار أرقام، 08، 11، 01، 03، 07، 33، 47 وهي كلها أرقام للولايات الجنوبية، دون أن ننسى ترقيمات ولايات الشّرق والغرب وطبعا العاصمة التي كان حضور أنصارها قويا وهو ما يؤكد تعلق كل الجزائريين بمنتخب بلدهم واستعدادهم لقطع آلاف الكيلومترات من أجل تشجيعه ومساندته.

... ولم يتوقفوا عن الغناء منذ دخولهم حتى نهاية اللقاء

وبالرغم من الأجواء الباردة والأمطار الغزيرة التي تهاطلت منذ الصّبيحة على مدرجات الملعب، إلا أن ذلك لم يمنع أنصار المنتخب الوطني من صنع أجواء مميزة، حيث لم يتوقفوا عن الغناء وترديد أغاني المنتخب الوطني التي تعوّدنا على سماعها، ولم يتوقفوا عن ترديدها حتى بعد نهاية المباراة، وهو ما جعلنا نحضر للحظات رائعة من صنع الجمهور الجزائري الكبير.

عدد من الفنانين قدموا بعض النّشاطات لكسر الملل

وقد فكّر المنظمون في تحضير نشاطات مختلفة من أجل كسر الرّتابة لدى الجمهور الحاضر في المدّرجات، خاصة أن موعد فتح الأبواب وموعد انطلاق المباراة سيكون بينهما 10 ساعات كاملة، وهو ما فسّر حضور عدد كبير من الفنانين والمغنيين الذين صنعوا أجواء جميلة تفاعل معها الجمهور الجزائري الحاضر بقوة، وكان على رأس هؤلاء الفنانين الشّاب توفيق المعروف بدعمه للمنتخب الوطني، وقد كسّرت هذه النشاطات الفنية الملل لدى أنصار "الخضر" كما أضفى نوعا من الحماس لديهم قبل انطلاق المواجهة.

نداءات عديدة ومتكرر لعدم التّصفير على نشيد بوركينا

وقد تعمّد مذيع الملعب وحتى الفنانين الذين كانوا قدّموا مجموعة من أغاني المنتخب الوطني قبل بداية اللقاء، توجيه نداءات مستمرة ومتكررة للجمهور الجزائري حتى يتفادون التّصفير على النّشيد الوطني لـ بوركينافاسو، خاصة أن البوركينابيين كانوا ينتظرون أي هفوة من الجزائريين من أجل الاحتجاج عليها وتوقيف المباراة لأي سبب من الأسباب.

تنظيم محكم أمام مدخل الملعب وعلى بُعد 1 كلم

ومثلما وعدت به السّلطات المحلية لولاية البليدة، فقد عرفت المباراة تنظيما محكما وصارما سواء أمام مدخل الملعب، المدرجات وحتى خارج الملعب، حيث اصطفت عناصر الأمن الوطني بجانب أبواب ملعب تشاكر بالبليدة، من أجل تنظيم دخول الأنصار وهي العملية التي جرت في ظروف جيدة ولم تشهد أي تجاوزات ما عدا حدوث بعض الاصابات بسبب التّدافع الكبير عند مداخل الملعب. فيما توزعت عناصر الأمن على بُعد 1 كلم قبل مدخل الملعب حيث منع مرور أي من الراجلين الذين لا يحملون تذاكر اللقاء وطلب منهم تغيير الوجهة.

تفتيش صارم عند الأبواب والقارورات ممنوعة

وحتى عند أبواب الملعب، كان التّفتيش صارما من قبل عناصر الشّرطة التي لم تسمح لأي مناصر بإدخال أي قارورة إلى المدرجات سواء تعلق الأمر بقوارير المياه أو علب العصير وغيرها، وتم السّماح بدخول "السّاندويتشات" وبعض الأكلات الخفيفة من أجل سدّ الجوع، كما انتشر عدد كبير من رجال الشّرطة والدّرك في المدرجات والطّرق المؤدية إلى الملعب حيث سهروا على تنظيم اللقاء حتى خارج الملعب.

العرس كان ناجحا تنظيميا حتى في المدّرجات

وقد تمكنت عناصر الأمن الوطني من إنجاح العرس الكروي في المدرجات، بفضل انتشارها الكثيف في كل المدرجات خاصة أن اللقاء حاسم ومهم، بالإضافة إلى أن اللقاء عرف حضور الوزير الأول عبد المالك سلال وعدد كبير من الرّسميين إضافة إلى تأمين وفد المنتخب المنافس.

كلمات دلالية :  المنتخب الوطني

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال